يمكن أن يساهم تناول الطعام الصحي في تحسين شعور الأطفال المصابين بالسرطان ومساعدتهم في التعامل مع الآثار الجانبية للمرض وعلاجاته. في هذا المقال، نستعرض مجموعة من النصائح لتغذية الأطفال مرضى السرطان، بناءً على ما ورد في موقع “Kids Health”.

نصائح لتغذية الأطفال المصابين بالسرطان

1. شرب كميات كبيرة من الماء: يفقد الأطفال الذين يتلقون علاجات السرطان كميات كبيرة من الماء بسبب القيء أو الإسهال، أو نتيجة عدم تناول كميات كافية من السوائل. لتجنب الجفاف، تأكد من حصول طفلك على كميات كافية من الماء، العصائر، والشوربة. يساهم الماء في وظائف الجسم الأساسية مثل الهضم، طرد السموم، والحفاظ على درجة حرارة الجسم. كما تساعد السوائل في منع الإمساك، وهو أمر مهم لأن الإمساك قد يقلل من رغبة الطفل في تناول الطعام.

2. زيادة البروتين والكربوهيدرات: لكل طفل مصاب بالسرطان احتياجات غذائية خاصة، لذا من الضروري استشارة أخصائي التغذية لتحديد الأفضل لطفلك. عمومًا، يحتاج الأطفال المصابون بالسرطان إلى كميات أكبر من البروتين، الكربوهيدرات، والدهون الصحية. البروتين يعزز النمو، إصلاح الأنسجة، بناء خلايا الدم، وتجديد الجهاز المناعي. يمكن أن يساعد تناول البروتين الكافي في تسريع الشفاء من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي والإشعاع، ومنع العدوى. تشمل مصادر البروتين الجيدة الجبن، البيض، الحليب، اللبن، اللحوم الخالية من الدهون، الدواجن، الأسماك، الفاصوليا، زبدة الفول السوداني، المكسرات، العدس، وفول الصويا.

الكربوهيدرات تعمل كوقود للجسم، حيث توفر الطاقة للخلايا وتساعد في الحفاظ على وظائف الأعضاء. تشمل مصادر الكربوهيدرات الجيدة الخبز، المكرونة، البطاطا، الأرز، الحبوب، الفواكه، الذرة، والفاصوليا.

المزيد حول سرطان الأطفال كيف يمكن أن يفيد الأفوكادو الأطفال المصابين بالسرطان؟

الدهون الصحية تساعد في تخزين الطاقة، عزل أنسجة الجسم، ونقل بعض الفيتامينات عبر مجرى الدم. كما أن الدهون غنية بالسعرات الحرارية، وهي مهمة للأطفال الذين قد يفقدون الوزن أثناء العلاج. تتواجد الدهون الصحية في الأسماك، المكسرات، زيت الزيتون، والخضراوات مثل الأفوكادو.

3. الحفاظ على نظام غذائي متوازن: من المهم للأطفال المصابين بالسرطان أن يتبعوا نظامًا غذائيًا متوازنًا يتضمن جميع المجموعات الغذائية. يشمل ذلك الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، البروتينات، والدهون الصحية. يمكن أن يساعد التنوع في الأطعمة على ضمان حصول الطفل على جميع الفيتامينات والمعادن الضرورية لدعم صحتهم العامة ونموهم.

4. تناول وجبات صغيرة ومتكررة: بسبب تأثيرات العلاج الكيميائي والإشعاع، قد يشعر الأطفال بفقدان الشهية أو الغثيان. تناول وجبات صغيرة ومتكررة يمكن أن يساعد في تجنب الشعور بالشبع السريع وتحسين تناولهم للطعام. يمكنك تقديم وجبات خفيفة صحية مثل الزبادي، الفواكه المقطعة، المكسرات، والأطعمة الغنية بالبروتينات.

5. تعزيز تناول الفيتامينات والمعادن: يحتاج الأطفال المصابون بالسرطان إلى كميات كافية من الفيتامينات والمعادن لدعم جهازهم المناعي والمساعدة في التعافي. يمكن الحصول على الفيتامينات والمعادن من الأطعمة الطبيعية مثل الفواكه، الخضروات، المكسرات، والبذور. في بعض الحالات، قد يقترح أخصائي التغذية مكملات غذائية لضمان حصول الطفل على كميات كافية من هذه العناصر الأساسية.

6. مراعاة العادات الغذائية: يجب على الأهل مراعاة العادات الغذائية التي قد تكون تغيرت بسبب المرض أو العلاج. على سبيل المثال، قد يفضل الطفل بعض الأطعمة على الأخرى أو قد يحتاج إلى تجنب بعض الأطعمة التي تسبب له الغثيان. يجب أن يكون الأهل مرنين ومستعدين لتعديل النظام الغذائي بما يتناسب مع احتياجات الطفل.

7. الحفاظ على بيئة غذائية مريحة: يجب أن تكون الوجبات أوقاتًا مريحة وخالية من التوتر. يمكن أن يساعد خلق بيئة مريحة ومرحبة على تحسين تناول الطعام. اجعل الوجبات وقتًا للعائلة وتجنب الضغوط على الطفل لتناول كميات كبيرة من الطعام إذا كان غير قادر على ذلك.

تلعب التغذية دورًا حيويًا في دعم الأطفال المصابين بالسرطان خلال رحلتهم العلاجية. من خلال اتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكن للأهل تقديم الدعم الغذائي اللازم لأطفالهم، مما يسهم في تحسين صحتهم العامة وتعزيز قدرتهم على التغلب على المرض وآثاره الجانبية. لا تنسى دائمًا استشارة أخصائي التغذية لضمان توفير النظام الغذائي الأنسب لطفلك.

المزيد حول سرطان الأطفال : كل ما يخص سرطان الأطفال.. الأعراض، الأنواع، وطرق العلاج

دعم العائلة والطفل في مواجهة سرطان الأطفال

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *