سرطان الدم عند الأطفال: الأعراض المبكرة وطرق العلاج

سرطان الدم هو مرض خبيث يصيب خلايا الدم ويؤثر على قدرة الجسم على إنتاج خلايا دم صحية. هذا المرض يبدأ من النخاع العظمي، حيث يتم إنتاج خلايا الدم. يحدث تطور غير طبيعي وغير خاضع للسيطرة في الخلايا المصابة، مما يؤثر على قدرتها على النضوج بشكل طبيعي.

أنواع خلايا الدم:

يتم إنتاج ثلاثة أنواع رئيسية من خلايا الدم في النخاع العظمي السليم:

• خلايا الدم الحمراء: تحمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.
• خلايا الدم البيضاء: تدافع عن الجسم ضد الجراثيم والفيروسات.
• الصفائح الدموية: تساعد في تجلط الدم ووقف النزيف.

عند الإصابة بـسرطان الدم، يمكن أن تنتشر الخلايا الأرومية في مجرى الدم إلى أعضاء أخرى مثل العقد اللمفاوية، الكبد، الطحال، والجهاز العصبي المركزي.

أعراض سرطان الدم عند الأطفال:

تشمل الأعراض الشائعة لـسرطان الدم عند الأطفال:

1. فقر الدم الذي يؤدي إلى الإرهاق والشحوب.
2. التعرض للنزيف المتكرر.
3. العدوى المتكررة.
4. آلام العظام.
5. تضخم الكبد والطحال.
6. آلام الرأس وتضخم الخصيتين في بعض الحالات.

من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض قد تكون غامضة وغير محددة، لذلك من الضروري مراجعة الطبيب عند ظهور أي منها.

أسباب وعوامل خطر سرطان الدم عند الأطفال:

تحدث الإصابة بسرطان الدم بسبب تغيير غير طبيعي في الشيفرة الوراثية (DNA) في الخلايا. هذا التغيير يؤدي إلى نمو غير طبيعي للخلايا بدون رقابة.

على الرغم من أن السبب الدقيق لهذا الخلل الوراثي غير معروف، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى وجود عوامل خطر مثل:

• متلازمة داون.
• التعرض للإشعاع.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بـاللوكيميا.
• أمراض مناعية وراثية.

مضاعفات سرطان الدم:

تشمل المضاعفات المحتملة لـسرطان الدم عند الأطفال:

1. انتشار السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم.
2. عودة السرطان بعد العلاج.
3. تأثيرات جانبية على القلب والرئتين.
4. بطء النمو وصعوبات في التعلم.
5. هشاشة العظام.

تشخيص سرطان الدم عند الأطفال:

يعتمد التشخيص على عدة فحوصات مثل:

• فحص الدم.
• فحص النخاع الشوكي.
• تصوير السائل الفقري.
• أخذ عينات من العقد اللمفاوية.

قد يحتاج الطبيب إلى تكرار بعض الفحوصات للحصول على تشخيص دقيق والتأكد من نوع اللوكيميا لتحديد العلاج المناسب.

علاج سرطان الدم عند الأطفال:

في السنوات الأخيرة، شهدت طرق علاج سرطان الدم عند الأطفال تطورًا ملحوظًا، مما زاد من نسب الشفاء. يعتمد العلاج على عدة مراحل تشمل:

1. العلاج الكيميائي: يتم تقسيم العلاج إلى عدة مراحل:
2. مرحلة الحث: تستمر لعدة أسابيع.
3. مرحلة التكثيف: تستمر لبضعة أشهر ويتم خلالها إعطاء الدواء عبر الوريد.
4. العلاج الوقائي: يُعطى المريض دواء عن طريق الفم لمدة تتراوح بين سنة وسنتين.
5. العلاج الإشعاعي: يُستخدم في بعض الحالات التي تتطلب الحد من انتشار السرطان إلى الجهاز العصبي المركزي.
6. زراعة النخاع العظمي: في الحالات المتقدمة من المرض، يتم تعزيز العلاج بزراعة نخاع شوكي.

أنواع سرطان الدم عند الأطفال:

1. ابيضاض الأرومات اللمفاوية الحاد (Acute lymphoblastic leukemia): الأكثر شيوعًا بين الأطفال، ويشكل حوالي 75% من الحالات.
2. ابيضاض الأرومات النخاعية الحاد (Acute myeloblastic leukemia): يشكل حوالي 15%-20% من الحالات.
3. ابيضاض نقوي مزمن (Chronic myeloid leukemia): حالة نادرة نسبيًا.

الوقاية من سرطان الدم عند الأطفال:

بسبب عدم معرفة السبب الرئيسي لظهور سرطان الدم، لا توجد طريقة واضحة للوقاية منه. ومع ذلك، يجب على الآباء مراقبة أي أعراض غير طبيعية والتوجه للطبيب فورًا عند ظهورها.

المصدر

كيفية تعامل الأبوين مع الطفل المصاب بسرطان الدم

التعامل مع طفل مصاب بسرطان الدم يتطلب من الأبوين الكثير من الصبر والدعم النفسي والجسدي. إليك بعض النصائح لمساعدتهم في هذه الرحلة:

1. الاستماع والاحتواء: يجب على الأبوين الاستماع لطفلهم وتقديم الدعم العاطفي، مما يساعد الطفل على التعبير عن مشاعره ومخاوفه. طمأنة الطفل باستمرار حول وجودهم بجانبه طوال فترة العلاج.
2. التواصل المفتوح: التحدث مع الطفل بطريقة تتناسب مع عمره حول المرض والعلاج، لتقليل الغموض والمخاوف. يمكن استخدام كلمات بسيطة ومفهومة لتوضيح الموقف.
3. الاهتمام بالتغذية والراحة: تأمين نظام غذائي صحي ومتوازن ودعم الطفل في الحصول على فترات راحة كافية للمساعدة في تعزيز جهاز المناعة وتحسين القدرة على مواجهة المرض.
4. التعاون مع الفريق الطبي: الحفاظ على علاقة وثيقة مع الأطباء والممرضين لتقديم أفضل رعاية طبية، وفهم تفاصيل العلاج وتوقعات كل مرحلة. لا تتردد في طرح الأسئلة أو التعبير عن المخاوف.
5. الحفاظ على الروتين: محاولة الحفاظ على روتين يومي يمكن أن يساعد الطفل على الشعور بالاستقرار والاطمئنان. الأنشطة العادية مثل اللعب أو القراءة تساهم في تخفيف التوتر والقلق.
6. الدعم النفسي: من المهم للآباء والأمهات طلب الدعم النفسي لأنفسهم ولطفلهم إذا لزم الأمر، مثل الانضمام إلى مجموعات دعم أو التواصل مع أخصائيين نفسيين يساعدون في التعامل مع الضغوط.
7. التفاؤل والصبر: الحفاظ على روح إيجابية رغم التحديات يمكن أن يُعزز من قوة الطفل النفسية ويمنحه الشجاعة خلال العلاج.

يعد سرطان الدم من الأمراض الخبيثة التي تتطلب التعامل معها بحذر ودقة. بفضل التطورات الطبية الحديثة، أصبح من الممكن تحقيق نسب شفاء مرتفعة عند الأطفال المصابين، مما يعطي الأمل للأسر في تجاوز هذه الأزمة.

اقرا المزيد حول سرطان الأطفال : كيفية التحدث مع طفلك عن السرطان.. نصائح لتعزيز الصدق والثقة

كيف يمكن للطعام الصحي أن يدعم الأطفال المصابين بالسرطان