يتجاوز هرمون الكورتيزول دوره في تنظيم التوتر ليؤثر على جوانب متعددة من الصحة، إذ يتكون هذا العنصر في الغدد الكظرية، ومعظم الخلايا في أجسامنا لها مستقبلات الكورتيزول التي تحوله الى وسيلة للتحكم في نسبة السكر في الدم، مستوى الالتهابات، تنظيم الأيض وقوة الذاكرة أيضا.
ما يؤهل الكورتيزول ليكون ضمن أهم الهرمونات التي تتحكم في صحة اجسادنا، بالمقابل فإن إفراز الكثير منه يمكن أن يدمر وظائف عديدة في الجسم، ويتسبب في أمراض مختلفة دون القدرة على تشخيصه بسهولة.
الأعراض الناتجة عن ارتفاع الكورتيزول
يشار إلى هرمون الكورتيزول العالي باسم متلازمة كوشينغ، والتي تنتج عندما يفرز الجسم الكثير منه، بسبب وجود ورم أو نمو زائد في الغدة النخامية، ورم في الغدة الكظرية، أو ورم في مكان آخر في الجسم يشارك في إنتاج الكورتيزول، كما قد يتسبب فيه تناول أصناف معينة من الأدوية، ومع مرور الوقت، قد تؤدي المستويات المرتفعة منه إلى زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل النوم، والتأثير سلبا على المزاج، وتقليل مستويات الطاقة، والمساهمة في الإصابة بمرض السكري.
تعاني النساء غالبا من ارتفاع الكورتيزول أكثر من الرجال وهو ما يفسر معاناتهن من بعض الأعراض الشائعة الناتجة عنه على غرار هشاشة العظام :
زيادة الوزن ذلك أن الكورتيزول يزيد الشهية ويدفع الجسم إلى تهيئة الأيض لتخزين الدهون.
التعرض السريع للعدوى حيث إن ارتفاع إفراز هذا الهرمون يعيق عمل الجهاز المناعي.
الإرهاق بعد بذل جهد صغير والأرق الليلي.
ضعف وضائف الدماغ بما في ذلك غياب التركيز وضعف الذاكرة.
أساليب للسيطرة على إفراز هرمون الكورتيزول
- تحسين جودة النوم
- مراعاة الساعة البيولوجية، وتفادي السهر أين أثبتت 28 دراسة عن عمال المناوبة أن إفراز الكورتيزول يزداد لدى الأشخاص الذين ينامون أثناء النهار بدلا من الليل.
- ممارسة التمارين الرياضية لكن بحذر، فالممارسة المكثفة تزيد من إفراز الكورتيزول بعد التمرين بوقت قصير.
- التخلص من السلبية ومسببات التوتر.
- الابتعاد كل البعد عن الأشخاص السلبيين .
- عوضا عن ذلك مارس التأمل والاسترخاء وقم بتدريب نفسك على التعامل مع المواقف الصعبة بهدوء واتزان، ووعي بحالتك العقلية والبدنية.
- بناء علاقات اجتماعية جيدة مع الأصدقاء والعائلة حيث تظهر دراسات أن الأطفال الذين يعيشون حياة أسرية مستقرة لديهم مستويات أقل من الكورتيزول مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في أسر تسودها الخلافات والصراعات.
- النظام الغذائي الصحي والمتوازن فالإفراط في تناول السكريات يعد محفزا هاما لإفراز الكورتيزول، بينما هناك بعض الأطعمة التي تفيد في تخفيض مستويات الكورتيزول، مثل الشوكولاتة الداكنة والفاكهة والشاي الأخضر والأسود والماء.
لا يوجد تعليقات